languageFrançais

الزكراوي: ''سعيد مهووس بفكرة.. سينفّذها ولو على أنقاض البلاد''

تحدّث أستاذ القانون العام الصغير في برنامج ''ميدي شو'' اليوم الثلاثاء 10 جانفي 2023 الصغير الزكراوي عن مقترحاته للخروج من الأزمة السياسية، مبيّنا أنّها موجّهة للمنظمات الوطنية ويمكن أن تتوسّع على الأحزاب لأنّ الحوار هو الحد الأدنى للخروج من الأزمة اليوم.

ويرى الزكراوي أنّ ''رئيس الجمهورية قيس سعيد يُمارس سياسة الهروب الى الأمام، واضعا الجميع أمام الأمر الواقع''، ويرى أنه ''بعد الصفعة الكبيرة التي تلقاها يوم 17 ديسمبر عليه إعادة التفكير في مساره والعودة الى الحوار''.

وتابع: ''قيس سعيد مهووس بفكرة حتى ولو على أنقاض البلاد.. لابد من التعقل والعودة إلى الأساسيات والاقرار بالفشل والالغاء الدور الثاني من الانتخابات المهزلة والدعوة إلى حوار ''.

وشدّد على ''أنّه لا يمكن تنصيب مجلس نيابي بـ11 بالمائة، معتبرا أن مشروعية هذا المجلس غائبة تماما . وقال: ''لا يمكن التأسيس لجمهورية جديدة بـ11 مائة كنسبة انتخابات.. هي صفعة لمشروع الرئيس بل لمتاهة الرئيس الذي لا يعرف بدوره كيف يخرج منها''.

واعتبر ضيف ميدي شو أنّ ''رئيس الجمهورية بعد 25 جويلية أصبح خارج نطاق حالة الاستثناء.. وبناؤه فوضوي حتى وإن حاول إضفاء مشروعية عليه عبر الاستفتاء ''.

ويرى محدثنا أنّ قيس سعيد ''يعيش السقوط المدوي وتم حشره في الزاوية وهو أضعف طرف سياسي حتى وان كان يمسك بالسلط ورغم تهديداته''.

وتوجّه الزكراوي برسالة إلى الرئيس قال فيها: ''أنت لست الدولة.. أنت النظام القائم ونحن النُخب جزء من هذه الدولة.. وأنت عرضة للنقد ومن دورك إيجاد الحلول بدل ما تقوم به حاليا وهو تقويض مؤسسات الدولة.. فعُد إلى رشدك وعد إلى الأساسيات التي هي الحوار ''.

وقال: '' ليس هذا قيس سعيد نحن الأساتذة والطلاب كأننا لا نعرفه... لقد خذلنا 25 جويلية مثّلت فرصة لتونس لكنّه أضاعها''.

''صفر إنجازات لقيس سعيد.. أراد اصلاح القضاء فجعله معطّلا'' يقول الصغير الزكراوي ويضيف: ''الجو داخل المحاكم جنائزي... لأول مرة في تونس محاكم دون رؤساء ودون حركة قضائية''.

ويرى محدثنا أنّه ''لا يمكن لشخص واحد أفقه المعرفي محدود ومرجعتيه تقليدية أن ينقذ البلاد''، وفق قوله، متابعا: ''مساره خاطئ ولعلّه بدوره يعي ذلك جيّدا خاصة وأنّ الجميع من حوله بصدد التخلي عنه''. 

وأضاف: ''قيس سعيد كذبة كبرى، فهو لا يحمل مشروعا ولا برنامجا بل لديه بعض الأفكار الهلامية، موضّحا بالقول: '' كان لابد أن يجاهر الرئيس بمشروعه قبل الانتخابات الرئاسية لكنه اغتنم الفرصة بسبب تعفن الحياة السياسية وبدل تنفيذ مشروع جامع يأخذ بعين الاعتبار طلبات التونسيين، تحيل على التونسيين وجاء بمشروع فاشل.. والأزمة التي تعيشها البلاد وكل المؤشرات الحمراء تثبت ذلك''.